أورانوس يطلق غازات كريهة.. خبراء يكشفون عن رائحة الفضاء الحقيقية

الفضاء
الفضاء

تحدث تقرير حديث، عن رائحة الفضاء وماذا يشمه رواد الفضاء عند عودتهم إلى الأرض، على الرغم من أنه لا يمكن سماع أي شيء في مناطق الفضاء الفارغة، إلا أنها ليست بلا رائحة.

وفقًا لتقارير الرواد العائدين إلى الأرض، فإن الفضاء ينبعث منه روائح مختلفة تعتمد على المكان الذي يتواجد فيه داخل الكون اللانهائي.

بعض الرواد الذين شاركوا في رحلات هبوط القمر أشاروا في كثير من الأحيان إلى رائحة تشبه رائحة البارود. وعلى الرغم من عدم قدرة الرواد على شم الفضاء خارج المركبة الفضائية (حيث سيموتون إذا قاموا بذلك)، إلا أن الروائح تصبح واضحة عندما يعودون إلى منطقة الهواء ويزيلون خوذاتهم.

وقد لاحظ العديد من الرواد رائحة حامضة معدنية. ووفقًا للعلماء، يمكن أن تكون مصدر رائحة المعدن المحروق واللحم المحروق هي الهيدروكربونات العطرية الدائرية متعددة الحلقات (PAHs). وهذه هي نفس الجزيئات العضوية التي توجد في الأطعمة المحروقة هنا على الأرض وتحدث في الفضاء الخارجي.

هناك أيضًا بعض الرواد الذين شموا رائحة المشروبات الكحولية - على وجه التحديد الروم - بعد قيامهم بنزهة في الفضاء.

ويعتقد أن غيمة الغبار الضخمة في مركز مجرتنا المعروفة باسم Sagittarius B2، تحتوي على كميات كبيرة من الكحول، بما في ذلك الكحول الفينيلي والميثانول والإيثانول.

وتم رصد رائحة البيض الفاسد والبول واللوز على كويكب اكتشفته المركبة الفضائية روزيتا التابعة للوكالة الفضائية الأوروبية في عام 2014 والمعروف باسم 67P/Churyumov-Gerasimenko.

وتم اكتشاف مجموعة متنوعة من الجزيئات على هذا الكويكب، وثلاثة منها لفتت الانتباه. الأول هو كبريتيد الهيدروجين - الجزيء الذي يعطي البيضللتوابل الفاسدة أو الغازات الكريهة رائحتها. الثاني هو الأمونيا، والتي تشبه رائحة البول. والثالث هو سيانيد الهيدروجين الذي - على الرغم من طبيعته السامة - لديه رائحة تشبه رائحة اللوز الممتعة.

أما بالنسبة لأورانوس، فقد تبين أن الكوكب ينبعث منه رائحة قوية تشبه رائحة الغازات الكريهة، وكشفت دراسة من جامعة أكسفورد في عام 2018 عن وجود كبريتيد الهيدروجين في الطبقة العليا من جو أورانوس - وهو نفس الجزيء الموجود في الكويكب 67P/Churyumov-Gerasimenko الذي ينبعث منه رائحة الغازات الكريهة.